قصر عين سيدي سليمان بوسماحة جبل بوداود بلدية المحررة ولاية البيض

يتوسط قصر عين سيدي سليمان جبل بوداود من الجهة الشمالية على ارتفاع 1200 متر فوق سطح البحر، وهو تابع إداريا لبلدية المحررة ولاية البيض؛ ويبعد بخط مستقيم عن: توسمولين شمالا: 52 كلم المشرية شمال غرب: 52 كلم بين عين المشرية وعين توسمولين: 52 كلم الشلالة جنوبا: 20 كلم المحررة شرقا: 26 كلم النعامة شمال غرب: 37 كلم عين مسيف غربا: 30 كلم عسلة جنوب غرب: 27 كلم ومن عجائب الصدف أن المسافة التي تفصل بين عيون الماء الثلاث التي تحمل اسم “عين سيدي سليمان بوسماحة“ في جبل بوداود والمشرية وتوسمولين بخط مستقيم هي 52 كلم وبالتالي تشكل مثلثا متساوي الأضلاع، وهي المسافة المناسبة والمتوسطة للتنقل والظعن خاصة في فصل الصيف حيث تقل مصادر المياه وتتقلص مساحات الرعي، وهي تدل كذلك على المجال الجغرافي الواسع الذي كان يدخل ضمن مناطق رعي عشيرة سيدي سليمان بوسماحة وربما حتى أبناءه من بعده في ذلك الزمن، وهي أماكن مخصصة أساسا للنجعة ولتوقف القوافل ولسقي الماشية والدواب. كما تعتبر العيون الثلاث المذكورة أعلاه إضافة إلى عين المالحة التي تبعد عن عين سيدي سليمان بجبل بوداود مسافة 14 كلم، من أهم مصادر الماء التي أحصاها الجيش الفرنسي أيام احتلاله للمنطقة، والتي تستعمل لسقي قطعان كبيرة من الإبل والأغنام، وبالتالي فإن من يملك هذه المنابع فهو بالضرورة يملك جميع المراعي المجاورة لها، وفي هذا المقام تذكر المصادر الشفوية أنه إضافة إلى المكانة العلمية والمنزلة الروحية لسيدي سليمان بوسماحة، فإنه كانت لديه أيضا مكانة اجتماعية خاصة بين أبناء عشيرته، فقد كان غنيا ميسور الحال يملك منابع العيون وقوافل الإبل وقطعان الماشية، وقد كان لهذه الرو