هجوم موسكو الإرهابي، وصلات أوكرانية بظلال غربية

مائة وأربعة وأربعون قتيلاً، آخر أعداد ضحايا العمل الإرهابي في قاعة كروكوس، وذلك لوجود عدد من الجرحى في حالة خطرة. في الوقت الذي بات فيه محيط المركز التجاري موئلاً للعديد من المواطنين للتعبير عن تعازيهم حيث تم وضع آلاف الورود. ألقي القبض على صاحب السيارة المستخدمة في العملية واثنين من أقاربه. أما المتهمون الأربعة فنقلوا تحت حراسة مشددة إلى مبنى محكمة باسماني في موسكو التي قضت بتمديد احتجازهم لشهرين تقريباً قيد التحقيق، واعترف اثنان منهم بالجريمة. وقد برز في هذه المعمعة اسم إسلام خليلوف ذي الخمسة عشر ربيعاً، والذي كان يعمل بدوام جزئي في مسرح كروكوس، إذ ساهم في إنقاذ أكثر من مائة شخص، ما يؤكد حسب العديد من التعليقات أن الإرهاب لا دين له، ويجب القضاء عليه. ومع تعزيز الإجراءات الأمنية بات أي تصرف مثير للشبهة يدفع إلى القلق والاعتقال، كما حدث مع مسافرة على متن طائرة متجهة من موسكو إلى أرمينيا، والتي قالت مازحة للمضيفة إن لم تنتبهي جيداً فلن تلاحظي القنبلة في حقيبتي. العمل الإرهابي أعاد إلى الأذهان احتجاز الرهائن في مسرح نورد أوست، عام ألفين واثنين، ومائة وتسعة وعشرون ضحية. وكذلك احتجاز الرهائن في مدرسة في بيسلان ومقتل أكثر من ثلاثمائة جلهم من الأطفال.
Back to Top