لم يكن مفاجئا فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية، ولكن المفاجأة كانت في عدد المواطنين المشاركين في الانتخابات والذي زادت نسبتهم عن سبعين بالمائة أي أكثر من خمسة وسبعين مليون مواطن، ونسبة المصوتين لصالح بوتين التي قاربت ثمانية وثمانين في المائة، أي بزيادة عشرة بالمائة عن انتخابات عام الفين وثمانية عشر.
الرئيس الروسي أكد على استمرار سياسة موسكو سواءً على الصعيد الدولي أو فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية محذراً الغرب من مغبة ما يقوم به، وأن روسيا تعلم وجود قوات من الناتو في أوكرانيا، وأن ذلك يمكن أن يقود إلى حرب عالمية ثالثة.
أعداد المشاركين في الاقتراع أبهرت العديد من المراقبين وخاصة خارج روسيا، حيث كانت طوابير المواطنين الطويلة واضحة بالقرب من السفارات الروسية للمساهمة في العملية الانتخابية، ورأت آللا بامفيلوفا رئيسة اللجنة المركزية الروسية للانتخابات أن التحرك الغربي العدواني تجاه روسيا كان السبب وراء هذه النتائج.
سرعان ما خرج بوتين بتصريحاته بعد إعلان فوزه في الانتخابات، ليشكر المواطنين على ثقتهم، ويؤكد على استمرار نهج السياسة الروسية المؤيدة لتعدد الأقطاب.