انسحاب روسي من خيرسون، بداية انهزام أم انسحاب تكتيكي

بداية انهزام أم انسحاب تكتيكي، هذه التساؤلات كانت في مطلع التعليقات الإعلامية على مختلف وسائل الإعلام الروسية والغربية على الانسحاب الروسي من مدينة خيرسون إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبر وترك الجزء الأكبر من المدينة، حتى أن البعض شبه هذا الانسحاب بما جرى في خاركوف عند انسحاب القوات الروسية إلى وراء نهر سيفيرسكي دونيتس.. معطيات الدفاع الروسية أوضحت أن هذا الانسحاب يهدف على الرغم من صعوبة اتخاذه إلى حماية حياة الجنود الروس في حال استهداف المباني في المدينة، وصعوبة حرب الشوارع وهنا يكمن الخطر الأكبر فاستهداف سد كاخوفسكايا سيغرق منطقة واسعة بما فيها خيرسون. وحسب قائد العملية العسكرية الجنرال سيرغي سوروفيكين فإن الانسحاب سيترافق مع تعزيز جبهة دفاعية متينة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر ما سيتيح استخدام القوات الأخرى على محاور مختلفة. ترافق هذا الانسحاب الروسي مع توقيع الرئيس الأوكراني زيلينسكي على مرسوم يقضي بتشكيل أربع مناطق إدارية عسكرية في خيرسون لتسهيل التعامل مع الأوضاع هناك ومع ذلك شدد غروموف أنه لا يمكن تأكيد أو نفي انسحاب قوات الاحتلال الروسي من خيرسون، وأن العمليات العسكرية ستستمر بما يتماشى مع الخطط.
Back to Top