كوكب آخر من كواكب الأطلس الصّحراوي التي لا تنقضي..
جبل المويلح ببلدية رباوات، دائرة الأبيض سيد الشيخ، ولاية البيّض، الجنوب الغربي الجزائري.
يقع جبل المويلح شمال بلدية الأبيض سيد الشّيخ جنوب بلدية ارباوات التي يتبع لها إقليميا، في أعلى الجبل على ارتفاع 1250 متر فوق سطح البحر، يقع الشقّ الجيولوجي لجبل المويلح بمساحة تقدر ب190 هكتار ، حسب الخبراء يرجع تاريخ تكوينه إلى العصر التّرياسي، فهو كنز جيولوجي بامتياز للباحثين وهواة السّياحة الجبليّة.
في جبل المويلح يمكنك أن تتنقل بين قصص جيولوجية مختلفة باختلاف المكان، بعضها مثيرة للانتباه كالثّنايا والصّدوع المختلفة المنتشرة على طول رأس الجبل، أو أن تتخيّل تكوّن الخنادق الجيولوجية والمغارات المختلفة الألوان بين الأكوام الهائلة التي خلفها ضغط طبقات الأرض، ناهيك عن قصص جيولوجية أخرى يمكنك ان تشاهدها بتفاصيلها الدّقيقة كوديان الملح التي تلمع ببقايا الكريستال أوالكائنات البحرية المتحجرة بين الصخور أسفل الجبل.
هذه القصص وغيرها يمكنك أن تعيشها حتى قبل الوصول إلى الجبل أسفل الوادي حيث الأعمدة الحجرية التي تكونت على شكل تماثيل طبيعية باهرة الجمال نحتتها مياه الأمطار والرّياح فجعلت منها أروع نماذج الجمال الطّبيعي، كما يمكنك أن تعود للماضي لتتخيّل تكوّن هذه الصّخور على حافة جبل تامدة الذي يقع ضمنه جبل المويلح قبل ما يقارب 80 مليون سنة، حينما اندفعت كتلة ضخمة من القشرة القاريّة بسمك عدة كيلومترات لتكوّن جبال الأطلس الصّحراوي، هذه النظرية الفريدة تسمى بنظرية النشوء والارتقاء والتي استمرت لما يقارب 20 مليون سنة في دفع صخور ال