الرجل الذي قتل أبيه ـ أمين هذه الأمة ـ اختاره رسول الله ليعلم الناس في اليمن قواعد الإسلام .

استمع الآن الصحابي الجليل وأحد المبشرين بالجنة أبو عبيدة بن الجراح الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى نجران يعلم أهلها الإسلام والقرآن، ويقضي بينهم بالقسط والميزان. قائد الجيوش الإسلامية، وفاتح الديار الشامية، وأمين الأمة المحمدية صاحب الخلق القويم، والسلوك المستقيم، والقلب الرحيم، والعقل الحكيم. أبو عبيدة بن الجراح هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، حيث قال النبي: “أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعليّ في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة”. عاهد أبو عبيدة بن الجراح النبي أن ينفق حياته في سبيل الله وأوفى بعهده وأبر بوعده. وهو من أصحاب الهجرتين، فقد هاجر إلى الحبشة، في الهجرة الثانية، وهاجر من مكة إلى المدينة. وشهد غزوتي بدر وأحد وسائر الغزوات، وواصل الجهاد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. من هو أبو عبيدة؟ أبي عبيدة بن الجراح (40 ق.ه 18ه) (584-639م)، هو عامر بن عبدالله بن الجراح بين هلال الفهري القرشي، يكنى بأمين الأمة، وأمير الأمراء، وفاتح الديار الشامية، صحابي جليل، أحد العشرة المبشرين بالجنة. وأبو عبيدة بن الجراح من السابقين الأولين إلى الإسلام، فقد أسلم في اليوم التالي لإسلام أبي بكر، ولد سنة 40 قبل الهجرة 584م، وكان رجلا نحيفا معروق الوجه، خفيف اللحية، طوالًا، أجنأ (في كاهله انْحِناء على صدره)، أثرم (أي أنه قد كسرت بعض ثنيته). وهو قائد مسلم شجاع مشهود له بالتقوى والزهد وحسن العبادة، روى 14 حديثا عن النبي صلى الله
Back to Top